جاري تحميل ... سيدون للابداع

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

 

العروبة و العجم



العروبة و العجم 


المقدمة :-

لعجمة أو العروبة في حد ذاتها لا مدح فيها ولا ذم، فهي مجرد صفات كاشفة لا يتعلق في ذاتها حكم شرعي غير التعريف والتمييز .

عن العروبه

✍️ ولو كانت العروبة في ذاتها نافعة لأحد من الناس لنفعت أبا جهل وأبا لهب ، وكذا العجمة في حد ذاتها غير نافعة لأحد وإلا نفعت قيصر وكسرى وفرعون . ✍️ ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام أعلنها للناس صراحة بقوله ( يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ) . ولذلك لا يتبنى هذا الاتجاه الشعوبي أو العروبي إلا متخلف جاهل لا يفهم الاسلام من جهة ولا الواقع من جهة أخرى قال عليه الصلاة والسلام ( من ادعى بدعوى الجاهلية فهو من جثا جهنم وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم فادعوا بدعوى الله الذين سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله ). وليعلم الجميع أن العروبة وحدها أو الزنجية وحدها لا تؤسس دولة ولا وحدة مطلقا، ولا تجلب للناس سعادة لا في الدنيا ولا في الآخرة. وإلا فهؤلاء أهل اليمن يتقاتلون بينهم وهم أصل العرب ومعدنها الأول ولا توجد بينهم قبيلة إفريقية واحدة ذات تأثير في مجتمعهم وكذا الحال في لبنان وسوريا ، فما الذي منعهم من الاتفاق والاتحاد وتأسيس دولة قوية مع أنهم قومية واحدة. وبالمقابل يقال أيضا لمن يرى أن الإفريقانية وحدها وطرد العرب من السودان هو الحل . فهذه قبائل التوتسي والهوتو حصل بينها ما هو معلوم للقاصي والداني حيث شن القادة المتطرفون في جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة توتسي. وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يقارب على 800.000 شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب. وقتل في هذه المجازر ما يقدر ب75% من التوتسيين في رواندا. وهذه قبائل إفريقية الأصل ليس بينها ولا قبيلة عربية واحدة ؛ فلم يمنع كونهم أفارقة من وقوع القتال فيما بينهم ، بل هؤلاء الجنوبيون يتقاتلون فيما بينهم بعد أن انفصلوا عن السودان لماذا لم يتفقوا ويؤسسوا لهم دولة قوية مع وجود الخيرات الوفيرة في أرضهم باطنها وظاهرها. ✍️ وذات الكلام يقال لبعض الأغبياء من أبناء هذه الأمة ممن يحملون راية العلمانية ويزعمون أن فيها حلا لمشاكل الأمة ، يقال لهم : كثير من هذه الدول تبنت العلمانية ولكن لم تنفعها بشيء بل زادتها بلاء وشقاء ؛هذه أمريكا سيدة العلمنة لا يخفى على المتابع ما يدور في أروقتها من فتنة عنصرية بغيضة لها ما بعدها قطعا طال الزمان أم قصر . ✍️ فإن قيل وما الحل ؟ الحل في الرجوع إلى هذا الدين والتمسك به وعقد الولاء والبراء فيه ورفع راية لا إله إلا الله وترسم هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام . ✍️ فوطننا وأرضنا وسماؤنا وهواؤنا وتنفسنا هو: لا إله إلا الله، من عمل بمقتضاها فهو أخٌ حميم ولو كان عبداً حبشياً، ومن رفضها فهو عدوٌ لدودٌ ولو كان قرشياً هاشميا. أبي الإسلام لا أب لي سواه * إذا افتخروا بقيسٍ أو تميمِ ✍️ لقد جمعت هذه العقيدة صهيباً الرومي وبلالاً الحبشي وسلمان الفارسي وأبا بكر العربي القرشي تحت راية واحدة ، راية الإسلام ، وتوارت العصبية ، عصبية القبيلة والجنس والقوم والأرض وهاهو مربي هذه الأمة وقائدها -عليه الصلاة والسلام- يعلم ويربى إذ يقول لخير القرون كلها مهاجرين وأنصار : « دعوها فإنها منتنة » .. بسبب صيحة نادى بها أنصاري : ياللأنصار ، وردَّ مهاجري : ياللمهاجرين فسمع ذلك رسول الله وقال : « ما بالُ دعوى جاهلية ؟ » قالوا : يا رسول الله كسَعَ رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار ، فقال : « دعوها فإنها منتنة » صحيح البخاري . ما لم نقدم رابطة العقيدة على رابطة الدم فسنظل في دوامة هذه المشاكل حتى يرث الله الأرض ومن عليها . ✍️ ومن نافلة القول أن يقال : الإسلام لا يقف في طريق الشخص إذا انتسب لقومه أو لوطنه أو أهله بل إنه يشجع هذا المسلك ويحبذه إذا كان على أساس التواصل وصلة الرحم بل أخبر الله تعالى أن انقسام الناس إلى شعوب وقبائل هو أمر منه عز وجل أن الحكمة من وراء هذا بينها عز وجل بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات:13]. ✍️ وأما حينما يصل التعصب للقومية إلى أن يقدم الشخص ولاءه ومحبته للآخر لأنه من قومه بينما يبتعد عن الآخر من غير قومه حتى وإن كان صالحا تقيا فهذا لا يعترف به الإسلام بل تعترف به القومية الجاهلية وما أكثر ما ورد عن سير السلف الصالح رضوان الله عليهم من الصحابة ومن بينهم إحسان ما أكثر ما ورد عنهم تقديم أخوة الإيمان على أخوة النسب أو الدم ولنا في مؤاخاة الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في أول الإسلام خير شاهد على ذلك فإن قصصهم العطرة وسيرتهم المرضية لا تزال تضيء نورا وهاجا وعبيرا فواحا إلى يومنا هذا تخليدا من الله تعالى لهم وإرشادا لنا للسير على منهاجهم . ولكن مع الأسف أصبحنا : (كالعيس فى البيداء يقتلها الظمأ والماء علي ظهرها محمول). د نسأل الله أن يهدي الجميع الى الصراط المستقيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *